استيك محمول يربط بين قلب محافظ وعامل بسيط … قصة بطلها «اللواء كدواني»
في ركن من أركان محافظة المنيا، حيث تتشابك قصص البساطة والتحديات، عاش عم «عبد النبي» حياته اليومية بكل تفاصيلها البسيطة، عامل متواضع، يحمل همومًا، أبرزها كيفية تسديد جدية تصالح على مخالفة بناء.
في صباح عادي، توجّه «عبد النبي» إلى عمله بمدرسة عبدالعليم بك سمهان بمركز ديرمواس، حاملاً همومه بين أحشائه، ولم يكن يعلم أن هذا اليوم سيحمل له مفاجأة غير متوقعة، ففي الوقت الذي كان فيه مشغولاً بهمومه، كان اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، يتفقد سير العمل في مشروع تجديد المدرسة، ولكن القدر كان له شأن آخر.
فأثناء تجوال المحافظ داخل المدرسة التي أمر يتجديدها، لفت نظره عامل بسيط يحمل هاتفاً محمولاً مربوطاً بقطعة من الاستيك، ولم يكن هذا الهاتف مجرد جهاز اتصال، بل كان شاهداً على بساطة هذا الرجل وكفاحه اليومي.
هذه الصورة البسيطة، التي تعكس مدى التحديات التي يواجهها هذا العامل، أثرت في قلب المحافظ، وقرر التوقف عند هذا العامل، واستمع إليه باهتمام بالغ، فكان العامل يشتكي من صعوبة دفع مبلغ مالي لتسوية مخالفة بناء، فلم يتردد المحافظ في تقديم المساعدة، ووعده بسداد المبلغ المطلوب، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، ووعده بشراء هاتف جديد.
هذه اللفتة الإنسانية البسيطة تركت أثراً عميقاً في نفس العامل وفي نفوس جميع من شاهد هذه الواقعة، وهي لم تكن الأولى من نوعها، فمنذ توليه قيادة المحافظة، اشتهر اللواء عماد كدواني بمساعدته للمواطنين، وباهتمامه بأبسط التفاصيل في حياتهم، حتى لقبه البعض بـ”صاحب الحسنة الخفية” نظراً لحرصه على تقديم الخير دون انتظار المقابل.
قصة «عبد النبي»، هي مجرد مثال واحد على العديد من القصص التي تؤكد أن هناك من يحمل في قلبه الخير، وأن هناك من يعمل بجد لتغيير حياة الآخرين نحو الأفضل، فهذه القصة تلهمنا جميعاً، وتدفعنا إلى أن نكون أكثر عطاءً وإنسانية.